الجمعة، 5 أبريل 2019

بحث حول المخدرات

المخــــــدرات

المقدمة
المخدرات هي الآفة الخطيرة القاتلة التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل، حتى أصبحت خطراً يهدد هذه المجتمعات وتنذر بالانهيار. والمخدرات هذه السموم القاتلة، ثبت من الأبحاث والدراسات العلمية أنها تشل إرادة الإنسان، وتذهب بعقله، وتحيله بها لأفتك الأمراض، وتدفعه في أخف الحالات إلى ارتكاب الموبقات. وتبعاً لانتشار هذه المخدرات ازداد حجم التعاطي، حتى أصبح تعاطي المخدرات وإدمانها وترويجها مصيبة كبرى ابتليت بها مجتمعاتنا الإسلامية في الآونة الأخيرة، وإن لم نتداركها ونقض عليها ستكون بالتأكيد العامل المباشر والسريع لتدمير كياننا وتقويض بنيانه، لأنه لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل لشباب يدمن هذه المخدرات، والخوف كل الخوف من مجتمع تروج فيه المخدرات، ذلك لأن الأفراد الذين يتعاطون المخدرات يتطور بهم الحال إلى الإدمان والمرض والجنون، ليعيشوا بقية عمرهم ـ إذا امتد بهم العمر ـ في معزل عن الناس وعلى هامش الحياة لا دور لهم ولا أمل
تعريف المخدرات
المخدرات هى كل المواد الخام أو الطبيعية أو التى يتم تصنيعها تحتوى على مواد مسكنة أو مخدرة أو مغيبة إذا تم استخدامها فى غير أغراضها الطبية و العلاجية استمرارها تؤدى إلى حالة من الإدمان أو ما يعنى التعود عليها فيضر بنفسه و بالتالى تضر بالمجتمع من حوله 
انواع المخدرات

(الماريجوانا (القنب


الأفيون


 الهيروين


الكيتامين


آل اس دي


(حبوب الإكستاسي ( ام دي ام ايه


 الكوكايين


الأميفتامين



أسباب تعاطي المخدرات
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشخص إلى إدمان المخدّرات ومنها

 ضعف الإيمان بالله، وعدم اللجوء إليه في المصائب والمح

الفراغ 

 حبّ التجربة

 البذخ والترف 

رفقة أصدقاء السوء

 الضعف النفسي في مواجهة المشكلات، وبالتالي محاولة الهروب منها باللجوء إلى المخدّرات

الأفلام والمسلسلات التي تبثها القنوات الفضائيّة، والتي تشجع على المخدّرات وغيرها من الأفعال القبيحة

تناول الأدوية المهدئة دون استشارة الطبيب لمدّة طويلة، ممّا يجعل الشخص يدمن عليها دون أن يدرك ذلك

وجود عصابات وتجّار للمخدّرات يقومون بالترويج لها بشى الطرق
إهمال التربية والرعاية والمراقبة من الأهل للأبناء

مراحل الادمان على المخدرات
1- مرحلة التجربة: وهي المرحلة التي يُفكّر فيها الإنسان بتعاطي أي نوع من المخدرات المُتوفرة لديهِ، وذلك إمّا بغرض الفضول والتجريب، أو لأسبابٍ أخرى متعلقة بتعرضهِ لبعض المشاكل النفسية والاقتصاديّة والعائليّة التي تفوق قدرته على التحمّل
2- مرحلة التعاطي الفعليّة: وفي هذهِ المرحلة يبدأ الإنسان بتعاطي المخدرات بشكلٍ متعمّد ودون أي تردّد أو تفكير بمدى خطورة وتداعيات هذهِ الخطوة الخطيرة التي يقوم بها.
3- مرحلة الإدمان: وهي من أخطر المراحل التي يصل إليها الإنسان المدمن، وذلك لأنّ المواد المخدرة تكون قد انتشر في جسدهِ بشكلٍ كبير، لتؤثر على تصرفاتهِ العقليّة وطريقة تفكيره الطبيعي.
4- مرحلة اللاعودة: وهي المرحلة التي يشعر فيها المُدمن بأنّه بحاجةٍ ماسة إلى هذهِ المواد المُخدرة ولا يستطيع أن يتخلّى عنها على الإطلاق، وذلك للمشاكل النفسيّة والجسديّة التي يُعاني منها عندما تقل نسبتها في جسدهِ.
آثار المخدرات
إن المدمن على المخدرات هو قتيل بين الأحياء، لكن روحه لا تزال متعلقة بجسده تتنازعه البقاء. وهو هزيل نحيل شبه مشلول فقد صحته وانحدرت نفسه.

أ- الآثار الدينية:
المخدرات مضيعة للوقت مذهبة للعقل تدخل صاحبها في غيبوبة تمنعه أداء صلواته وتحقيق عبادته وتنافي اليقظة الدائمة التي يفرضها الإسلام على قلب المسلم، كما أن سيطرتها على عقله تجره لارتكاب كل محرم من قتل وسرقة وبذل عرض وسواها.

ب- الآثار الاجتماعية :
يتنامى تدهور صحة المدمن حتى يصبح عاطلاً عن العمل وهو عضو غير منتج في المجتمع، يميل إلى ارتكاب الجرائم، غير متحمل لمسئوليته كراع في أسرته، وينفق موارده لتحصيل ما يتوهم فيه اللذة من مخدر تاركاً أفراد أسرته دون طعام ولا كساء مما يؤدي إلى كثرة حدوث الطلاق في تلك العائلات، كما تكثر ولادة أطفال مشوهين الخلقة، ضعيفي البنية في أوساط المدمنين. وعندما يعجز المدمن عن تأمين المخدر بالطرق المتاحة كثيراً ما يلجأ لإجبار زوجته أو ابنته على البغاء. فانتشار المخدرات علامة على الرذيلة بكل صورها.

ج - الآثار الاقتصادية :

علاوة إلى أن المدمن إنسان غير منتج، فإنه يلحق بمجتمعه خسارة كبرى في الانفاق على علاجه من الأمراض التي ينتجها الإدمان، وعلى إنشاء مصحات لعلاج آفة الإدمان بالذات، وعلى الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة المخدرات وملاحقة الاتجار بها والمهربين لها. ثم إن أسعار المخدرات الباهظة تستنزف الدخل القومي لتجتمع في أيدي قلة من الناس تعمل لحساب جهات إجرامية من المافيا وسواها. 

د- الآثار الصحية والنفسية: 
لكل مخدر أثره الخاص على العضوية، ذكرناه في أول البحث وسنلخص هنا الآثار المدمرة التي تشترك بها كافة المخدرات " المكيفة " 

فالإدمان يؤدي إلى ضمور قشرة الدماغ التي تتحكم في التفكير والإدارة. وتؤكد الأبحاث الطبية . أن تعاطي المخدرات، ولو بدون إدمان، يؤدي إلى نقص في القدرات العقلية وإلى إصابة خلايا المخيخ بالضمور مما يخل بقدرة الشخص على الوقوف من غير ترنح.

أما انحلال نخاع القنطرة الوسطى عند المدمن فيؤدي إلى شلل النصف السفلي من الجسم. كما يصاب المدمن بنوبات من الهذيان والارتعاش وفقدان الوعي وتتليف كبده وتضخم طحاله كثيراً، ويصاب التهاب الأعصاب المتعددة، ومنها العصب البصري، المفضي إلى العمي وإلى التهاب مزمن في البلعوم والمرئ قد يفضيان إلى سرطان المرئ.

والقيء المتكرر، وفقدان الشهية يؤديان بالمدمن إلى الهزال الشديد، كما أن المخدرات تهيج الأغشية المخاطية للأمعاء والمعدة وإلى احتقانهما وتقرحاتهما. وما ينجم عن ذلك من نوبات إسهال وإمساك وسوء هضم مع سوء امتصاص للغذاء يزيد الطين بلة . 

من أبرز أضرار المخدرات النفسية الشعور بالاضطهاد والكآبة والتوتر العصبي النفسي وحدوث أهلاس سمعية وبصرية مثل سماع أصوات ورؤية أشياء لا وجود لها، وتخيلات قد تؤدي إلى الخوف فالجنون أو الانتحاء، كما يحدث اضطراب في تقدير الزمان والمكان مما ينتج عنه أحكام خاطئة، وضعف في التركيز. مما يقلل من تفاعل المدمن مع محيطه بحيث لا يسعده شيء سعادته بالحصول على المخدرات.

علاج الادمان
 مرحلة نزع السموم من الجسم
man-909049_640
وهي أولى الخطوات التي تستخدم في علاج المخدرات. في هذه المرحلة يتم تخليص الجسم  من السموم التي أصبحت جزءًا منه وإزالتها بشكل كامل من الدم. برغم أهمية هذه المرحلة حيث لا يمكن استكمال العلاج بدونها، إلا أنها لا تعد علاجًا متكاملاً ولا يجب التوقف عند هذه المرحلة كما يظن البعض.

علاج الأعراض الانسحابية

مدمن كحول
الأعراض الانسحابية هي مجموهة من الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب عملية نزع السموم من الجسم، مثل اضطرابات النوم والأرق ويصاحب ذلك آلام في البطن وارتفاع ضغط الدم والتعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم. كما يقترن بذلك حدوث هلوسات عقلية ورغبة في الانتحار مع بعض الاضطرابات النفسية الشديدة كالاكتئاب الحاد.
في تلك المرحلة يتم حجز المدمن في مستشفى أو في أحد مراكز علاج الإدمان ليسهل السيطرة عليه وإبعاده عن أماكن المخدرات. تبلغ مدة هذه المرحلة ما بين الأسبوعين إلى الشهر.

 مرحلة التأهيل

طبيبة لعلاج الأدمان
هي المرحلة المركزية في علاج إدمان المخدرات، وقد تستمر مدتها ما بين شهور إلى عدة سنوات حسب حالة المريض وقدرته على تحمل العلاج. يتم من خلالها تعليم المريض عدد من المهارات التي تساعده على عدم الانتكاسة مرة أخرى من خلال جلسات العلاج النفسي والسلوكي. كما يمكن إعطاء المريض بعض الأدوية التي تساعده على العلاج النفسي واجتياز الرغبة في العودة للمخدر مرة أخرى.

 مرحلة الاستشارات النفسية

جلسة علاج مع معالجه نفسية
تعتمد هذه المرحلة على جلسات العلاج النفسية التي تتم بشكل جماعي أو فردي، حيث يتم منح المريض فرصة للتعبير عن ما عانى منه خلال محاولته التوقف عن الإدمان، واكتشاف أي مؤثرات أو ضغوط نفسية كانت دافعًا له لإدمان المخدرات منذ البداية، مما يساعد الطبيب المعالج على حل هذه المشكلات ببشكل جذري.

 العلاج المجتمعي

جلسه علاج جماعي
يساعد المجتمع المدمن على العلاج من الإدمان عن طريق إيجاد حلول مناسبة للمشاكل الأسرية والاجتماعية المحيطة به التي ربما أدت لوقوعه في فخ الإدمان، كما يجب خلال هذه المرحلة الشد من أزر المريض ودعمه نفسيًا.

منع الانتكاس

طبيبة فى مختبر
يمكن للمتعافي تناول بعض الأدوية بإشراف من الطبيب للمساعدة فى إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في التعاطي. كما يجب متابعة المتعافي بشكل مستمر عبر إجراء التحاليل الدورية للتأكد من عدم تعاطيه للمخدرات مرة أخرى حتى يعود إلى ممارسة حياته بصورة طبيبعة تمامًا.







هناك تعليق واحد:

بحث حول ماسينيسا

ماسينيسا: تعريف ماسينيسا: ماسينيسا ملكٌ من الملوك الذي حكموا الأمازيغ القدماء، وتولى منصب ملك نوميديا الأمازيغية، والواقعة في الجه...